للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة ص [٣٨: ٦]

{وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَىْءٌ يُرَادُ}:

المناسبة: اجتمع المشركون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيت أبي طالب يطلبون منه أن يكفّ عن عيب آلهتهم، وطلب منهم أن يقولوا: لا إله إلا الله. عندها خرجوا من بيت أبي طالب يقولون: أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب. كما روي عن ابن عبّاس.

{وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ}: خرجوا مسرعين، والملأ هم أعيان قريش زعماء قريش وصناديدهم، خرجوا مسرعين يقول بعضهم لبعض:

{أَنِ امْشُوا}: أن للتوكيد، امشوا: استمروا على عبادتكم آلهتكم.

{وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ}: اثبتوا على عبادتها وتحمّلوا سبها وشتمها وذكر معايبها.

{إِنَّ هَذَا}: إنّ للتوكيد، هذا: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة، يشير إلى التّوحيد، وما جاء به محمّد -صلى الله عليه وسلم-.

{لَشَىْءٌ}: اللام للتوكيد، شيء يعني: أمر.

{يُرَادُ}: أي أمر مدبّر من محمّد ليصرفكم عن آلهتكم ومقصود، فلا حيلة لكم إلا الصّبر والاستمساك بالآلهة وعدم الاستجابة لدعواه ومطالبه.