للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النساء [٤: ٣١]

{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّـئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا}:

{إِنْ}: شرطية تفيد الاحتمال والندرة.

{تَجْتَنِبُوا}: الاجتناب: هو الميل عن الشيء المحرم جانباً، ومعناه: تركه والابتعاد عنه.

والاجتناب: أشد، وأبلغ من النهي والتحريم، وتعني: إياكم أن تكونوا مع المنهي عنه في مكان واحد، مثل: اجتناب الخمر، لا يعني فقط شربها، بل إياك أن تكون في مكان تُشرب فيه الخمر.

{كَبَائِرَ}: جمع كبيرة، وقيل: الكبيرة كل معصية فيها حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة، وزاد بعضهم إلى ذلك، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية: حد، أو وعيد، أو لعن، أو تبرُّؤ، أو ليس منا، أو نفي إيمان، غضب، أو تهديد، واختلفوا في عدد الكبائر، فمنهم من قال: سبع، ومنهم من قال: أكثر من سبع، ومنهم من قال: إنها السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكلُ مال اليتيم، وأكل الربا، والتولِّي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات.

{مَا}: ما: اسم موصول بمعنى: الذي.

{تُنْهَوْنَ عَنْهُ}: أيْ: ما نهى عنه الله سبحانه ورسوله في الكتاب والسنة.

{نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّـئَاتِكُمْ}: نكِّفر: نستر، والكفر: وهو الستر؛ أيْ: نمحوها؛ أيْ: لا نعاقبكم عليها.

والسيئات، قيل: الصغائر، جمع سيئة؛ أيْ: تسوء إلى صاحبها.

وندخلكم مُدخلاً كريماً: المُدخل الكريم: هو الجنة، أو الصدق.

{كَرِيمًا}: طيباً شريفاً مباركاً.