{قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ}: فهم نسوا أو استقصروا مدَّة لبثهم في الدّنيا أو في الدّنيا وعالم البرزخ لعظم وهول ما عاينوه من العذاب أو أنساهم العذاب من شدته مدة لبثهم، أو لأنّ يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون، فإذا عاشوا (١٠٠) عام على سبيل الافتراض، فذلك يعاد (١/ ١٠) اليوم، أيْ: ما يعادل ساعتين ونصف، ونوح -عليه السلام- أو قومه عاشوا حوالي (١٠٠٠) سنة، أيْ: ما يعادل اليوم أو بعض اليوم، وفي آيات أخرى كقوله تعالى:{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ}[الرّوم: ٥٥]، وقوله تعالى:{كَأَنْ لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ}[يونس: ٤٥]، ويبدو أنّهم غير واثقين من الإجابة لذلك قالوا:
{فَسْـئَلِ الْعَادِّينَ}: أي: الملائكة أو غيرهم. جمع عاد: الّذين يعدُّون ويُحصون.