{مَا أَنْتَ}: ما النّافية، أنت للتوكيد وحصراً، وإذا قارنا (ما أنت) في قصة صالح، والآية (١٨٦) في قصة شعيب وهي قوله: (وما أنت) بزيادة الواو العاطفة نجد (ما أنت) في قصة صالح قد سبقها (إنما أنت من المسحرين) فجاءت (ما أنت) بدل من (إنما أنت من المسحرين)، أما في قصة شعيب الواو عاطفة؛ أي: بالإضافة إلى كونهم وصفوه من المسحرين سألوه بأن يأتي لهم بآية أو معجزة، بينما قوم صالح لم يطلبوا ذلك وكانوا أقل عناداً وعتواً.
{بَشَرٌ مِّثْلُنَا}: فما الّذي جعلك أفضل منا أو أعطاك صفة النّبوة لتكون رسولاً إلينا.
{فَأْتِ بِآيَةٍ}: إن كنت تدَّعي النّبوَّة فائْتِ لنا بآية معجزة تدل على صدق نبوَّتك أو دليل قاطع.
{إِنْ}: شرطية تفيد الاحتمال والشّك، أيْ: نشك أنك من الصادقين.
{كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}: الصادقين على صحة نبوَّتك أو الصّادقين بما جئتنا به، أيْ: من المستبعد أن تكون قادراً على الإتيان بآية.