أي: احبسوهم للسؤال وللحساب (في الموقف أو عند الصّراط) وتعني: كلّ هؤلاء الكفرة سيسأل والسؤال ليس سؤال استفهام إنما سؤال توبيخ وتقريع وسؤال تقرير؛ لأنّه سبحانه عالم بكل أعمالهم.
{إِنَّهُمْ مَّسْـئُولُونَ}: عن جميع أعمالهم (الأقوال والأفعال والعقائد) إنهم يسألون عما كانوا يعبدون، وعن لا إله إلا الله، كما روي عن ابن عبّاس.
وأمّا في آية المؤمنون (١٠١): {فَإِذَا نُفِخَ فِى الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} فالتّوفيق بين هذه الآية والآيات الأخرى أنّ هناك في يوم القيامة مواطنَ لا يُسألون فيها، ومواطنَ في يوم القيامة يسألون فيها عما كانوا يعملون.