للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة السجدة [٣٢: ٦]

{ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}:

{ذَلِكَ}: ذا اسم إشارة واللام للبعد، ويشير إلى أن تدبير الأمر من السّماء إلى الأرض هو من شأن عالم الغيب والشّهادة؛ أو: ذلك: ذا اسم إشارة واللام تفيد البعد والتّعظيم ويشير إلى عالم الغيب والشّهادة العزيز الرّحيم؛ أي: ذلك عالم الغيب والشّهادة الّذي يدبر الأمر.

{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}: عالم الغيب: الغيب مصدر وهو: كلّ ما غاب واستتر عن عيون النّاس ولا يدرك بالحواس في السّماء والأرض، عالم الغيب المطلق أو الغيب النّسبي الّذي يطلعه على رسله ومن اصطفاه من خلقه.

{وَالشَّهَادَةِ}: عالم الشّهادة: هو كلّ ما يشاهد بالمدركات والحواس من قِبل خلقه، فلا الغيب يغيب عنه ولا شيء مما يشاهده الخلق يغيب عن علمه.

{الْعَزِيزُ}: القوي الّذي يَغلب ولا يُغلب ويَقهر ولا يُقهر، صيغة مبالغة: له عزة القوة والغلبة والقهر والامتناع.

{الرَّحِيمُ}: بعباده المؤمنين. ارجع إلى سورة الحمد آية (٢) لمزيد من البيان.