{مِنْ جَهَنَّمَ}: من: الابتداء: المهد: هو فراش الطفل، الرضيع، المهاد: جمع مهد؛ أيْ: لهم فرش من النار. جهنم: ارجع إلى سورة الرعد آية (١٨).
{وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ}: لهم أغطية من النار؛ أيْ: لُحف من نار؛ أي: لهم فرش وأغطية من نار، وشبه ما تحتهم بالمهاد، وما فوقهم بالغواشي كناية عن حرمانهم من الراحة والعذاب المقيم الذي يحل بهم، وتدل الآية على الوعيد وما يخفى لهم من العذاب، كقوله تعالى:{وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ}[العنكبوت: ٥٤-٥٥].
{وَكَذَلِكَ نَجْزِى الظَّالِمِينَ}: أيْ: مثل ذلك الجزاء لهم، من جهنم مهاد، ومن فوقهم غواش؛ جزاء الظالمين، المشركين، الكافرين.
{غَوَاشٍ}: أصلها غواشي؛ دخل التنوين عوضاً عن الياء المحذوفة، ويسمَّى هذا: تنوين العوض.