{قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا}: أي لا نراهم، تاهوا عنا أو غابوا عنا، أو لم يهتدوا إلينا.
{بَلْ لَّمْ نَكُنْ نَّدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْـئًا}: بل للإضراب الإبطالي، لم نافية؛ أي: لم نكن نعبدهم أو ندعوهم أصلاً من قبل في الحياة الدّنيا؛ فهم ينكرون أنّهم أشركوا بالله أبداً.
{كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ}: أي مثل ضلال آلهتهم عنهم وضلالهم عن آلهتهم.
يضل الله الكافرين: في الحياة الدّنيا عن الهداية للحق؛ لأنّهم اختاروا لأنفسهم طريق الضّلال واستمروا عليه وابتعدوا كثيراً فلم يعد يؤمل توبتهم فطبع الله على قلوبهم.