{بِظُلْمٍ}: أيْ: لم يأتهم رسول، ولا نبي، ولا إنذار، ولا كتاب، ولا تحذير عمّا جاء به الرسل والأنبياء.
{غَافِلُونَ}: عن الإيمان لا يعرفون ما الإيمان ولا الكتاب، صفة ثابتة لهم؛ أيْ: لم يُنذروا قط، والغفلة ملازمة لهم.
وقوله تعالى:{لَّمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ}: بالصيغة الاسمية؛ التي تدلُّ على أمر ثابت، ولا يتغيَّر، هو كون الله سبحانه لن يهلك القرى بظلم، وأهلها غافلون، وكذلك لن يهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون، {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}، كما ورد في الآية (١١٧) من سورة هود {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِى الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ}، كما ورد في الآية (٥٩) من سورة القصص، ارجع إلى سورة البقرة، آية (٧٤)؛ لمزيد من البيان في معنى غافلون. ارجع إلى سورة القصص آية (٥٩) للمقارنة بين الآيات الثلاث.