{أَوَلَمْ}: الهمزة همزة استفهام إنكاري، والواو في (أولم) تدل على شدة الإنكار (إنكار البعث).
{يَرَوْا}: الرّؤية هنا قلبية؛ أي: يعلموا.
{كَيْفَ}: اسم استفهام وعادة تستعمل للسؤال عن الحال.
{يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}: في كلّ عام أو كلّ مرة كيف يحيي الله الأرض بعد موتها، فمن هو قادر على أن يحيي الأرض بعد موتها قادر على أن يحيي الموتى. ارجع إلى الآية (٢٠) القادمة لبيان الفرق بين بدأ ويُبدئ الخلق.
{ثُمَّ يُعِيدُهُ}: تدل على التّراخي في الزّمن.
{يُعِيدُهُ}: يعيد خلقه أو إحياءه من جديد.
{إِنَّ ذَلِكَ}: إن للتوكيد، ذلك: اسم إشارة يفيد البعد ويشير إلى أن إعادة الخلق (البعث) على الله يسير.
{عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}: هيّنٌ وسبحانه، ليس عنده ما هو هيّنٌ أو ما هو صعب فالكل متساوٍ (الخلق أو إعادة الخلق) وذكر يسير أو هيّن هو تبيان للناس على قدر ما تفهم عقولهم، وقوله:(إن ذلك على الله يسير) يقصد بها إعادة الخلق فهم يقرّون بالخلق الأوّل كما قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}[الزّخرف: ٨٧]. {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}[لقمان: ٢٥].
ففي ميزان البشر إعادة الخلق هو أهون من بدء الخلق، فلمَ يقرّون بأنّ الله قادر على بدء الخلق وليس إعادته!