للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنعام [٦: ١٠٧]

{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ}:

{وَلَوْ}: الواو: عاطفة، لو: شرطية.

{مَا أَشْرَكُوا}: أيْ: جعلهم مؤمنين، أو أنزل عليهم آية، اضطرتهم إلى الإيمان قهراً، ولكن الله ترك لهم الخيار.

{وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}: وما: الواو عاطفة، ما: نافية.

{وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}: أيْ: رقيباً عليهم، أو تحفظ أعمالهم، وأقوالهم، أو تحفظ لهم حياتهم، موكل إليك رزقهم، وحسابهم. ارجع إلى الآية السابقة (١٠٤)؛ لمزيد من البيان.

{وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ}: وما تكرارها يفيد توكيد النفي.

{بِوَكِيلٍ}: الباء: للإلصاق، والتوكيد، والوكيل؛ أيْ: موكل بتدبير شؤونهم، أو قيِّم على شؤونهم، أو نفوض إليك أمرهم؛ كي ترغمهم على الإيمان.

إذنْ: ما أنت عليهم بحفيظ، ولا بوكيل، ولا كليهما، وما عليك إلا البلاغ المبين.