للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأعراف [٧: ٧٧]

{فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}:

{فَعَقَرُوا النَّاقَةَ}: الفاء: للترتيب، والتعقيب، والعقر: هو الذبح، والعقر: هو الجرح، أو قطع عضو من أعضاء الناقة.

والذي يعقر عادة هو فرد واحد، وقال: {فَعَقَرُوا}: لأنهم اشتركوا في المؤامرة، والجرم على عقرها؛ فهم شركاء في الإثم رغم أن الذي عقرها واحد، قيل: هو قدار بن سالف.

وجاءت تفاصيل ذلك في سورة النمل: {وَكَانَ فِى الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ} [النمل: ٤٨-٥٠].

وجاء ذلك في سورة القمر: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ}؛ كونهم تنادوا؛ فهم اشتركوا في الجريمة، [القمر: ٢٩].

{وَقَالُوا يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}: هنا بدأت مرحلة التحدي، بعد مرحلة الكفر {ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا}، وما وعدهم صالح؛ إذ عقروا الناقة: {عَذَابٌ قَرِيبٌ} [هود: ٦٤]، {فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِى دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ} [هود: ٦٥].