{فَعَقَرُوا النَّاقَةَ}: الفاء: للترتيب، والتعقيب، والعقر: هو الذبح، والعقر: هو الجرح، أو قطع عضو من أعضاء الناقة.
والذي يعقر عادة هو فرد واحد، وقال:{فَعَقَرُوا}: لأنهم اشتركوا في المؤامرة، والجرم على عقرها؛ فهم شركاء في الإثم رغم أن الذي عقرها واحد، قيل: هو قدار بن سالف.
وجاءت تفاصيل ذلك في سورة النمل:{وَكَانَ فِى الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ}[النمل: ٤٨-٥٠].
وجاء ذلك في سورة القمر:{فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ}؛ كونهم تنادوا؛ فهم اشتركوا في الجريمة، [القمر: ٢٩].
{وَقَالُوا يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}: هنا بدأت مرحلة التحدي، بعد مرحلة الكفر {ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا}، وما وعدهم صالح؛ إذ عقروا الناقة:{عَذَابٌ قَرِيبٌ}[هود: ٦٤]، {فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِى دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ}[هود: ٦٥].