للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة يونس [١٠: ٩٩]

{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِى الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}:

{وَلَوْ}: الواو: استئنافية، لو: شرطية.

{شَاءَ رَبُّكَ}: المشيئة: هي تسبق الإرادة.

ولو شاء ربك: مشيئة قسر، وإكراه؛ لفعل ذلك، ولآمن كلّ من في الأرض جميعاً، ولكنه سبحانه لم يشأْ، ولم يجبر إنسان على الإيمان.

{لَآمَنَ مَنْ}: اللام: للتوكيد؛ مَنْ: للمفرد، والجمع. مَنْ هنا: استغراقية؛ تستغرق كلّ إنسان، أو تشمل الجنس كلَّه.

{فِى الْأَرْضِ}: في: ظرفية مكانية، ولم يقل: على الأرض؛ لأنّ الغلاف الجوي المحيط بالأرض يعتبر تابعاً إلى الأرض.

{كُلُّهُمْ}: توكيد.

{جَمِيعًا}: لزيادة التّوكيد. إذن كلهم جميعاً: تأكيدان؛ لا يبقى معه أيُّ ريب.

{أَفَأَنْتَ}: الهمزة: همزة استفهام إنكاري، وفيه معنى النفي، والتعجب.

{تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}: وذلك لشدّة حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إيمان كلّ إنسان.

{أَفَأَنْتَ}: نكرة: تجبر، وتقديم ضمير أنت يدلّ على عدم حصول الإكراه، وتقدير الكلام الّذي يقدر على إكراه؛ هو الله لا أنت.

{حَتَّى}: حرف غاية نهاية الغاية.

{يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}: وقد قال سبحانه: {لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ}؛ لأن الله سبحانه يريد إيمان اختيار، ومحبة، وليس إيمان إكراه، وقسر.