{فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ}: فعتوا من العتو: هو النُّبُوُّ، أي: الارتفاع عن الطّاعة والتكبر بغير الحق، أي: بدلاً من أن يندموا أو يسلموا أو يخافوا ويتضرعوا إلى الله, أرادوا المكر بصالح وقتله وأهله، كما قال تعالى:{وَكَانَ فِى الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ}[النمل: ٤٨ - ٥١].
{فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ}: حلت بهم نازلة من السّماء أهلكتهم مثل الغيوم الكثيفة التي تصاحبت بالرّعد والبرق الذي أدَّى إلى تفريغ الشحنات الكهربائية عالية الفولتاج في أجسامهم؛ مما أدَّى إلى صعقهم وموتهم في الحال.
{وَهُمْ يَنْظُرُونَ}: وهم ينظرون كيف يصعق كل منهم أمام عيني الآخر.