للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الجمعة [٦٢: ٤]

{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}:

{ذَلِكَ}: ذا اسم إشارة واللام للبعد، ويشير إلى فضل الله على رسوله وعلى الأميين، وعلى الّذين لم يلحقوا بهم بعد بالإسلام والقرآن والوحي وبعثة محمّد، وبالتّزكية وتلاوة الآيات وتعليمهم الكتاب والحكمة.

{فَضْلُ اللَّهِ}: الفضل هو الزّيادة على الأجر والثّواب، والفضل له أنواع منها: العظيم والمبين والكبير.

{يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ}: الإيتاء أعمُّ من العطاء، ولمعرفة الفرق بين الإيتاء والعطاء: ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٥١).

{وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}: ذو تعني: صاحب، وذو أفضل وأشرف من قول: صاحب، ذو الفضل العظيم: في الدّنيا والآخرة حيث يضاعف الجزاء والحسنات أضعافاً كثيرة.

{الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}: هو الفضل الذي لا يعلوه فضل أو يساويه فضل، والفضل العظيم لا يكون إلا من الله تعالى يؤتيه بعض عباده تفضلاً منه دون شرط.

وقد يكون مالاً أو عافية أو أهلاً، أو متاعاً وأكبر وأعظم فضل هو فضل الإيمان والإسلام والقرآن ومعرفة الله سبحانه ووحدانيته.