للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة القلم [٦٨: ١٧]

{إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ}:

{إِنَّا}: للتعظيم.

{بَلَوْنَاهُمْ}: بلوناهم من الابتلاء والابتلاء قد يكون في الخير أو الشر وغايته لاستخراج ما عند المبتلَى من طاعة أو معصية، بلوناهم أيْ: أهل مكة، بلوناهم بالقحط والجوع حتّى أكلوا الجيف والفقر لعلهم يتوبون ويرجعون إلى طاعة الله ورسوله.

{كَمَا}: الكاف للتشبيه.

{بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ}: الجنة (بستان) قيل: كانت بأرض اليمن وكانت لرجل مؤمن يؤدي حق الله تعالى فيه بالصدقة والزكاة، فلما مات ورثها أولاده فعزموا على أن يمنعوا حق الله منها.

{إِذْ}: ظرف للزمان الماضي بمعنى حين.

{أَقْسَمُوا}: أقسموا بالله، ولم يقل: حلفوا بالله، الحلف: في القرآن يأتي في سياق الكذب وعدم الوفاء بما حلف، فهؤلاء كانت نيتهم صادقة على قطف ثمار الجنة مصبحين، ومن دون أن يعلم بها الفقراء. ارجع إلى سور التوبة آية (٥٦) لمزيد من البيان في الفرق بين القسم والحلف.

{لَيَصْرِمُنَّهَا}: اللام لام التّوكيد، والنّون في يصرمنها لزيادة التّوكيد، أيْ: يقطفن ثمارها من الصّرم: وهو القطع.

{مُصْبِحِينَ}: حين دخول وقت الصّباح، أيْ: يقطعن ثمارها بدخول الصّباح قبل أن يستيقظ المساكين الفقراء ويأتوا لطلب المساعدة أو الصّدقة.