للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الشعراء [٢٦: ٦٢]

{قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ}:

{قَالَ}: موسى.

{كَلَّا}: كلا لن يدركونا، ولن يلحقوا بنا.

{إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ}: لماذا لم يقل إن معنا ربنا وقال: {إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ} خص نفسه بالمعية فقط دون غيره من بني إسرائيل؛ لأن نجاتهم وهم في هذه الحالة من الغرق ومن الهلاك على يدي فرعون وجنوده لا يتم أو يحصل إلا بمعجزة خارقة لا تقع إلا على يدي رسول، وإنه كليم الله تعالى؛ إنّ معي ربي بالرعاية والحفظ والهداية، أو لكونهم أتباعه فهو يمثلهم وهم يمثلوه؛ أي: هو منهم, وقد يكون حذف الياء من سيهدين؛ لأن الهداية لا تخص موسى وحده (أي: النجاة ومجاوزة البحر) بل تعني: وهو ومن معه من بني اسرائيل فهي شاملة, ولو قال سيهديني؛ أي: هداية خاصة به وحده؛ أي: ينجو هو وربما لا ينجو غيره.

سيهدين: أيْ: يدلني على طريق النّجاة والسّين للاستقبال القريب قريباً حالاً سيهدين.