{تَرَى الظَّالِمِينَ}: في الآخرة يوم القيامة (المشركين والّذين ظلموا أنفسهم بالعصيان)، ترى رؤية بصرية بالعين.
{مُشْفِقِينَ}: خائفين حذِرين لا يدرون ما سيفعل بهم.
{مِمَّا كَسَبُوا}: من: ابتدائية، ما: اسم موصول بمعنى الّذي كسبوا، وما: أوسع شمولاً من الذي، أو مصدرية، مشفقين من كسبهم من جزاء ما كسبوا من السّيئات والآثام والشّرك والكفر، كسبوا في الدّنيا، ولم يقل ما اكتسبوا؛ لأنّ كسبهم أصبح أمراً عادياً وسهلاً ولا يحتاج إلى جهد. كسبوا عادة تأتي في سياق المباح وأعمال الخير، اكتسبوا عادة تأتي في سياق الأشياء المحرمة وأفعال الشّر الّتي تحتاج إلى جهد ومشقة، ارجع إلى سورة البقرة الآية (٢٨٦) للبيان.
{وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ}: وهو تعود على الجزاء والعقاب، واقع بهم؛ أي: نازل بهم لا محالة محيط بهم.
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِى رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ}: جمع روضة، والرّوضة: المكان الكثير الخير والعطاء والبهيج والجميل وأحب الأماكن إلى النّفس.
{لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ}: لهم: اللام لام الاختصاص، ما يشاؤون عند ربهم: وفيه ما تشتهيه الأنفس وتلذُّ الأعين، عند ربهم: عند ظرف مكان.
{ذَلِكَ}: اسم إشارة واللام للبعد، يشير إلى روضات الجنات، جنات الفردوس وجنات عدن وجنات النّعيم وجنات المأوى.
{هُوَ}: للتوكيد.
{الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}: الفضل الإلهي الكبير، والفضل: هو الزّيادة على الأجر أو ما يستحقه العبد زيادة على أجره. والفضل الكبير قيل: هو الدّخول في الجنة؛ أي: الفضل الكامل التّام.