للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة آل عمران [٣: ١٠٧]

{وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِى رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}:

{وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ}: بعد الحديث عن الذين اسودَّت وجوههم يتحدث عن القسم الآخر وهم الذين ابيضَّت وجوههم، بسبب نور الإيمان والتقوى، والوضوء، وقيام الليل، وقدم حين فصل الذين اسودت وجوههم على الذين ابيضت وجوههم للكثرة، أو بدأ بالتفصيل بما انتهى إليه الإجمال، والله أعلم.

{فَفِى رَحْمَةِ اللَّهِ}: الرحمة: قيل: الجنة وزيادة، والرحمة صفة ثابتة باقية ببقاء الله، فالرحمة أعظم من الجنة.

{هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}: هم: ضمير منفصل يدل على الحصر.

خالدون: صفة ثابتة لا تتغير، لا يموتون، ولا يتغيَّرون، والخلود استمرار البقاء يبدأ من وقت محدَّد هو دخولهم الجنة.

وقيل: ففي: الفاء الأولى للدخول في الرحمة، والفاء الثانية للخلود.