للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة المؤمنون [٢٣: ٨٨]

{قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}:

{مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْءٍ}: تضم ملكوت السّموات والأرض، والملكوت هو المَلِك الّذي لا تراه وتحسه وتشاهده من ملك الله تعالى. ارجع إلى سورة الأنعام آية (٧٥) لمزيد من البيان.

فالله سبحانه بيده: أيْ: في قبضته ملكوت كلّ شيء؛ مما يدل على القدرة والتّمكن والتّصرف فيها كيف يشاء، فهو سبحانه مالك المُلْك فيها معنى المِلْك، أي: الملكية والمُلْك، أي: الحكم فهو سبحانه له السّموات السّبع والأرض، وما في السّموات، وما في الأرض، وما بينهما.

وله المُلك: أيْ: هو الحاكم لهنَّ وما فيهنَّ والمدبر ومالك لهنَّ وما فيهنَّ.

وكلمة شيء نكرة تعني: كلّ شيء مهما كان نوعه وحجمه وشكله وجنسه.

{وَهُوَ}: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

{يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ}: أيْ: يتكفل بحماية من يلجأ إليه ويطلب منه العون والغوث، ولا يحتاج سبحانه إلى حماية أحد أو الغوث والمساعدة والنّصرة من أحد مهما كان؛ لأنّه سبحانه هو القوي العزيز، ولا يستطيع أحد أن يحميك أو يجيرك من الله تعالى ومن عذابه وعقابه.