للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الكافرون [١٠٩: ٦]

{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ}:

{لَكُمْ}: اللام لام الاختصاص، والكاف للخطاب (يخاطب مشركي قريش).

{دِينُكُمْ}: سمّى ما يعبدون من دون الله ديناً؛ توبيخاً أو تهكّماً حيث كانوا يزعمون أنّهم على دين آبائهم أو يقلدون آباءهم، وهم ليس لهم دين.

{وَلِىَ}: اللام لام الاختصاص، لي: المتكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

{دِينِ}: هو دين الإسلام، دين التّوحيد وليس هناك إلا دين واحد منذ خلق الله الأرض هو دين الإسلام فقط، أما اليهودية والنّصرانية فهي ديانات أو شرائع، والإسلام للناس كافة وللمسلمين خاصة. ارجع إلى سورة البقرة الآية (١٣٢) لمزيد من البيان في معنى الدين.

ولا تعني هذه الآية الإذن لهم بالشّرك أو الكفر، بل تعني الوعيد والتّهديد. وأمّا تقديم "لكم دينكم" على "ولي دين" راجع لكونهم أكثر عدداً؛ أي: تقديم الأكثر على الأقل.

وحذف الياء من دين ولم يقل من ديني؛ أي: ديني ودين غيري من المسلمين؛ أي: دين ليس خاص به, ودين مستمر إلى يوم القيامة مقارنة بقوله تعالى في سورة يونس آية (١٠٤) {إن كنتم في شك من ديني} فهذا رد على الكافرين أو الشاكين في دين الله في ذلك الزمن وأنهى أمرهم.