هذا ردُّ الملائكة (خزَنَة جهنم) على أهل النّار حين سألوهم أن يسألوا ربّهم أن يخفّف عنهم يوماً من العذاب.
{قَالُوا}: أي خزَنَة جهنم لأهل النّار.
{أَوَلَمْ تَكُ}: الهمزة همزة استفهام وتوبيخ وتقريع، تك: ولم يقل تكن أو تكون؛ أي: أولم تأتكم رسلكم ولو لفترة قليلة أو زمن وجيز.
{رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ}: بالآيات أو الحجج والبراهين الدّالة على وجوب الإيمان بالله وحده وطاعته وترك الشّرك.
{قَالُوا بَلَى}: أي قد جاءتنا رسلنا بالبينات، وهذا إقرار على أنفسهم.
{قَالُوا فَادْعُوا}: قالت الملائكة (خزَنَة جهنم) مادامت قد جاءتكم رسلكم وكفرتم وكذّبتم بهم، فنحن لن ندعو لكم فكيف ندعو ربنا وهو لم يأذن لنا بالدّعاء والاستغفار لكم؟! فادعوا بأنفسكم.
{وَمَا دُعَاؤُا الْكَافِرِينَ إِلَّا فِى ضَلَالٍ}: ما النّافية، دعاء الكافرين إلا: حصراً، في ضلال: باطل في ضياع ولا يجدي ولا ينفع، وهو خسارة ولا يُقبل أصلاً.