{سَلَكْنَاهُ}: السّلك الإدخال بسهولة، أي: لو قرأه عليهم أعجمي أو قرأه عليهم محمّد -صلى الله عليه وسلم- نفس الشّيء سيكذبون به، ويستمرون على ذلك حتّى يروا العذاب الأليم.
أو سلكناه في قلوب المجرمين (المشركين) كأنّهم عجم لا يفهمون منه شيئاً، ولا يؤمنون به حتّى يروا العذاب الأليم. ولو قارنا هذه الآية مع الآية (١٢) من سورة الحجر وهي قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِى قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} نجد آية الحجر جاء فيها بالفعل المضارع (فسلكه) الذي يدل على التجدد والاستمرار والتكرار الذي يشير إلى استمرار إرسال الرسل إلى أقوامهم، وأما آية الشعراء: جاء بالفعل الماضي (سلكناه) الذي يشعر إلى حدث انتهى ومضى، وهو إنزال القرآن على قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
{الْمُجْرِمِينَ}: جمع مجرم. ارجع إلى سورة الأنعام آية (٥٥)، والجاثية آية (٣١) للبيان.