{أَلْهَاكُمُ}: من اللهو، واللهو: ذهول بقصد وإعراض، وهو أن يترك واجباً أو شيئاً مطلوباً أو مهماً، ويشتغل بشيء غير مهم أو مطلوب، ألهاكم: لها معنى أوّل؛ أي: أشغلكم، وألهاكم التكاثر وأشغلكم أبلغ في الذم من شغلكم، والمعنى الثّاني: كلّ واحد يكاثر الآخر؛ أي: يتفاخر ويباهي الآخر بكثرة جمعه.
{التَّكَاثُرُ}: لم يحدد ما نوع التكاثر ليشمل كل ما يدخل في أنواع التكاثر مثل: في الأموال والأولاد والمساكن والقصور والزّينة والمراكب، والنّساء والّتجارة والتّشاغل بالمعاش واللهو واللعب وغيرها.
ألهاكم التّكاثر: أي حب الدّنيا عن تقوى الله وطلب الآخرة والاستعداد ليوم الرّحيل، وهناك من قرأ "ألهاكم" بهمزتين؛ أي: أَأَلهاكم التّكاثر؟ ومنهم من قرأها بهمزة واحدة "ألهاكم التّكاثر" كقوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}[الحديد: ٢٠].