للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الزخرف [٤٣: ٦٣]

{وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِى تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ}:

{وَلَمَّا}: الواو استئنافية، لما: ظرف زمان بمعنى حين.

{جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ}: الباء للإلصاق والملازمة، البينات: المعجزات مثل إحياء الموتى، ويبرئ الأكمه والأبرص، ويخلق من الطّين كهيئة الطّير فينفخ فيه فيكون طيراً وينبئهم بما يأكلون ويدخرون في بيوتهم.

{قَالَ قَدْ}: للتحقيق.

{جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ}: بالنّبوة، وقد تعني: الإنجيل والشّرائع والأحكام.

{وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ}: اللام للتوكيد والتّعليل، لكم: اللام لام الاختصاص لكم خاصة.

{بَعْضَ الَّذِى تَخْتَلِفُونَ فِيهِ}: بعض تعني: جزءاً: أيْ: بعض الّذي تسألون عنه، وقد تعني البعض: الكل لأن البعض يشير إلى الكل أو الكل يشير إلى البعض، أيْ: لأبين كلّ ما تختلفون فيه من أمور دنياكم وآخرتكم؛ أي: الاختلاف في الآراء في أمور العقيدة بين أهل الملل المختلفة أو أهل الملة الواحدة.

{فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ}: الفاء رابطة لجواب الشّرط المقدر، اتقوا الله: أطيعوا أوامره وتجنبوا نواهيه، وأطيعون: أيْ: عيسى عليه السّلام، وأطيعون ولم يقل: وأطيعوني لقلة عدد الطّائفين أو أطيعون بالإيمان أوّلاً والدّخول في الإسلام أو أطيعون، ولو بعض الطّاعة أو كل ما تستطيعون.