للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة آل عمران [٣: ١٦١]

{وَمَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}:

{وَمَا}: الواو: استئنافية، ما: النافية.

{كَانَ لِنَبِىٍّ}: اللام: لام الاختصاص؛ أي: ما يصح لنبي أن يغل.

{أَنْ}: للتوكيد، {يَغُلَّ}: الغلول الأخذ بالخفاء بمعنى السرقة من الغنائم قبل قسمتها. شرعاً: هو الخيانة في الغنائم؛ كقوله تعالى في سورة المائدة، آية (٦٤): {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا}.

{وَمَنْ}: شرطية، {يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}: قيل: يأتي يوم القيامة حاملاً لما غَلَ أمام الناس، ويُفضح أمام الخلائق.

{ثُمَّ}: للترتيب والتراخي.

{تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ}: من خير، أو شر، فينال الغال، وغيره جزاء فعله تاماً كاملاً يوم القيامة، وفي الآية (١١١) في سورة النحل قال تعالى: {وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ}؛ لأن الأعمال كسب فالعمل أعم من الكسب، ولأن السياق في أمر خاص هو الجهاد جاء بالكسب.

{وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}: هم ضمير منفصل للتوكيد، لا: النافية، يُظلمون: بنقص حسنة واحدة، أو زيادة سيئة واحدة.