للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الملك [٦٧: ١٢]

{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}:

{إِنَّ الَّذِينَ}: للتوكيد، الذين: اسم موصول يفيد المدح.

{يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ}: الخشية تعني: الخوف من ربهم، والتّعظيم والمهابة له، والعلم، (أيْ: تعلم الذي تخشاه ما هو صفاته)، يخشون عقابه وغضبه وسخطه، بالغيب: قيد الخشية بالغيب ولم يطلق الخشية, ويقول {وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} كما في سورة الرعد الآية (٢١), الغيب: كلّ ما غاب عن البصر، أيْ: يخشونه ولم يروه، يخشونه في السّر والعلن، أيْ: يخشونه أمام النّاس، ويخشونه في خلواتهم وغيابهم عن أعين النّاس، أيْ: إذا خلوا بأنفسهم، والباء (بالغيب): باء الظّرفية والمصاحبة.

{لَهُمْ}: اللام لام الاختصاص والاستحقاق، لهم: تعني: عامة المؤمنين.

{مَّغْفِرَةٌ}: المغفرة تعني: السّتر والمحو وترك العقاب والإثابة على الأعمال الصّالحة.

{وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}: الأجر يكون بعد العمل، والأجر الكبير هو الجنّة ونعيمها.