أي: لو افترى محمد شيئاً ولو آية من القرآن وجاء بها من عند نفسه.
وقيل: هذه الآية ردٌّ على الآية (٣٣) من سورة الطّور {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ}[الطور: ٣٣]: أي: تَقَوَّل القرآن أي: افتعله أو اختلقه من تلقاء نفسه والتّقوُّل يعني: التّكلُّف والكذب، فجاء الرّد على ذلك بهذه الآية.
{وَلَوْ}: لو شرطية.
{تَقَوَّلَ}: افترى وتكلَّف وافتعل أو نقل بعض الأقاويل والتقوُّل هو نسبه القول إلى من لم يقله.
{عَلَيْنَا}: أيْ: لو قال محمّد قولاً من عنده ونسبه إلينا، أي: إلى الله سبحانه وجاء بصيغة التّعظيم.
{بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ}: الأقاويل: جمع أقوال والأقوال جمع قول فهو جمع الجمع ولم يقل: بعض الأقوال؛ لأنّ الأقوال جمع قول حق، والأقاويل جمع قول مفترى وكذب، والأقاويل فيها معنى التّحقير والتّصغير. والأقاويل ذكرت مرة واحدة في القرآن في هذه الآية.