سورة يونس [١٠: ١٠٦]
{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ}:
{وَلَا}: الواو: عاطفة. لا: النّاهية.
{تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ}: تعبد، أو تطلب العون.
{مِنْ دُونِ اللَّهِ}: من غير الله.
{مَا}: لغير العقلاء، ولصفات العقلاء، وما: أوسع من: الّذي، وتعني: الشركاء من الأصنام، والأوثان، أو الكواكب، أو الأولياء، وعيسى، وعزير، والملائكة.
{مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ}: ما: النّافية.
{يَنْفَعُكَ}: إن أطعته، ولا يضُرُّك إن عصيته.
وتكرار لا: تفيد تأكيد النفي؛ نفي النفع، ونفي الضّر، ونفي كلاهما.
{فَإِنْ}: الفاء: استئنافية. إن: شرطية؛ أيْ: فإن عبدت، أو دعوت غير الله سبحانه.
{فَعَلْتَ فَإِنَّكَ}: إذن من الظالمين. إنك: تفيد التّوكيد.
{إِذًا}: حرف جواب.
{مِنَ}: ابتدائية.
{الظَّالِمِينَ}: لأنفسهم بالشّرك. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٥٤)؛ لمزيد من البيان.
وقدّم النّفع على الضّر في هذه الآية؛ لأن سياق الآيات في الإيمان، والإيمان نفع للعبد؛ لأنّه يوصله إلى الجنّة، ورضوان الله.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute