{وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ}: امرأة إبراهيم سارة بنت هاران.
{قَائِمَةٌ}: وراء الستار، أو الحجاب؛ تسمع كلامهم، أو قائمة تخدمهم، أو قائمة بخدمة الرّسل، وإبراهيم جالس معهم. وقيل: قائمة تصلي.
{فَضَحِكَتْ}: الفاء: للترتيب والتّعقيب، ضحكت: هو الضّحك المعروف، وهو المرجح. وقيل: الضحك: التعجب.
وسبب ضحكها: هو البشارة بالولد، وهي عجوز عقيم، وقيل: إنّ في الآية تقديماً، وتأخيراً؛ أيْ: وامرأته قائمة فبشرناها بإسحاق، ومن وراء إسحاق يعقوب؛ فضحكت من شدة الفرح بالولد، وابن الولد، وقيل: سبب ضحكها؛ لما علمت ما سيحل بقوم لوط من الهلاك والدّمار، ومن التّفاسير النّادرة ضحكت؛ أيْ: حاضت شعرت بدم الحيض.
{فَبَشَّرْنَاهَا}: الفاء: تدل على التّعقيب، والتّرتيب، والبشارة: هي الخبر السّار الّذي يُسمع لأوّل مرة، ويؤدِّي إلى ظهور علامات السّرور على بشرة الوجه ارجع إلى سورة البقرة، آية (١١٩).
{بِإِسْحَاقَ}: الباء: للإلصاق، والتّوكيد، والقرب.
{وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ}: أيْ: من بعد إسحاق -عليه السلام- يعقوب، الوراء: تعني: هنا ولد الولد (يعقوب).