للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة مريم [١٩: ٥٠]

{وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا}:

{وَوَهَبْنَا لَهُمْ}: ووهبنا: الهبة: هي عطاء تفضُّل من الله، وفيها تعظيم بإضافة نون الجمع لهم؛ أي: الثّلاثة: إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، وهبنا. ارجع إلى سورة آل عمران، آية (٨)؛ للبيان.

{مِنْ رَّحْمَتِنَا}: من: ابتدائية. الرّحمة: هي النّبوة؛ أي: جعلناهم أنبياء، أو (وهبنا لهم) قد تعني أيضاً: المال، والولد، والعلم، والذكر، والثناء الحسن.

{وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا}: وجعلنا لهم الثّناء الحسن.

والذّكر الجميل في جميع الأمم الّتي جاءت من بعدهم، فالكل يثنون على إبراهيم -عليه السلام- .

{لِسَانَ}: يعني: القول؛ لأنّ القول يكون باللسان؛ فوضع اللسان مكان القول، ومثال على ذلك ما نقوله في الصّلوات: اللهم صل على محمّد، وعلى آل محمّد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمّد، وعلى آل محمّد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم.