{وَلَمَّا}: الواو: استئنافية؛ لما: ظرفية زمانية؛ بمعنى: حين متضمنة معنى الشّرط، ولم يقل: فلما؛ لأنّ لما: فيها ترتيب، وتراخٍ في الزّمن. أما (فلما) الفاء: للتعقيب والمباشرة ليس فيها تراخي في الزمن.
{جَاءَ أَمْرُنَا}: ارجع إلى الآية (٦٦) من نفس السّورة.
{أَمْرُنَا}: أي: الصيحة.
{نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا}: ارجع إلى الآية (٥٨) من نفس السّورة.
{وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِى دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ}: الصيحة: من السماء. ارجع إلى الآية (٦٧) من نفس السّورة؛ للبيان، والآية (٩١) من سورة الأعراف، وهي قوله تعالى:{فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِى دَارِهِمْ جَاثِمِينَ}.
{فَأَصْبَحُوا فِى دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ}: ملقون على الأرض لا يتحركون هامدين ميتين؛ في ديارهم: أي: في مساكنهم، ولم يقل في دارهم؛ أي: بلدهم، أو موطنهم؛ فالرجفة (الزلزلة الشديدة) ذكرها مع دارهم، والصيحة ذكرها مع ديارهم؛ لأن الصيحة أعم وأقوى من الرجفة.