المناسبة: إذاقة الإنسان بالرّحمة أو الإصابة بالسّيئة هو ابتلاء من الله حاكم السّموات والأرض، ومن مظاهر عظمته وكمال قدرته أنّه يخلق ما يشاء يَهَبُ الإناث والذّكور.
{لِلَّهِ}: اللام لام الاختصاص والملكية.
{مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: المُلك: يعني الحكم والملك معاً فهو الحاكم والمالك للسموات والأرض وما فيهنّ؛ أي: ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
{يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ}: حسب ما تقتضيه الحكمة الإلهية، وذكر مثالاً على ذلك كيف يهب الإناث والذّكور.
{يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا}: الهبة عطاء بدون مقابل، ارجع إلى سورة ص الآية (٣٠) للبيان، لمن يشاء: اللام لام الاختصاص والاستحقاق، إناثاً: يخصّ بعض عباده بالإناث فقط.
{وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ}: يخصّ بعض عباده بالذّكور فقط.