أي: ما أعطى المتقين من جنات وعيون وسندس وإستبرق وحور عين وغيرها من نعيم الجنة والوقاية من عذاب الجحيم كلّه، تفضلاً من ربك وليس بما عملوه من الأعمال الصّالحة والحسنات.
والفضل: هو الزّيادة عما يستحقّ العبد من الأجر أو حقّه، والفضل لا يكون واجباً وإنما هو تفضّل من الله سبحانه بغير سبب.
{ذَلِكَ}: ذا: اسم إشارة، واللام للبعد، ويفيد التّعظيم والمدح.
{هُوَ}: للتوكيد.
{الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}: الفوز الذي لا يعلوه فوزٌ، مقارنةً بالفوز المبين أو الفوز الكبير مقارنة بقوله تعالى في الآية (١٢) من سور الصف {ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} بدون إضافة هو؛ لأن الفوز العظيم درجات أعظمها:{وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، وأوسطها:{ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، وأدناها:{ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، والفوز العظيم أعلى درجة من الفوز الكبير، والفوز الكبير أعلى درجة من الفوز المبين، والله أعلم؛ ارجع إلى سورة النساء آية (٧٣) لمزيد من البيان في معنى الفوز وأنواعه ودرجاته.