{يَرَوْنَ}: رؤية قلبية (رؤية اعتبار وتفكر)، ورؤية بصرية أيضاً بأمّ أعينهم.
{أَلَّا}: أصلها أن للتعليل، والتّوكيد؛ و لا: النّافية.
{يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا}: العجل: الجسد الّذي له خوار لا يجيبهم إذا سألوه، أو لا يكلمهم إذا كلموه.
{وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا}: لا: النّافية؛ لا يملك لهم (خاصة) ضراً لمن عصاه، ولا نفعاً لمن عبده، وأطاعه؛ أي: لا يفيد ولا يضر، وتكرار (لا) يفيد التّوكيد، وفصل كلٍّ من النّفع والضّر عن الآخر، أو كلاهما معاً، فلا يستحق أن يكون إلهاً، وفي سورة الأعراف، الآية (١٤٨) قال تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا}، وقدم الضُّرَّ على النفع؛ لأن الخوف من حدوث الضُّرِّ أكبر من الخوف من النفع، أو لأن ضرُّهُ أقرب من نفعه؛ ارجع إلى سورة الحج آية (١٢).