للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الجاثية [٤٥: ١٦]

{وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِى إِسْرَاءِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}:

المناسبة: بعد أن عدد الله نعمه العامة على عباده يذكر عدداً من نعمه الخاصة على بني إسرائيل، وكيف اختلفوا بينهم، وسوف يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون.

{وَلَقَدْ}: الواو استئنافية، لقد اللام للتوكيد، قد للتحقيق (أيْ: حدث ذلك وتم).

{آتَيْنَا بَنِى إِسْرَاءِيلَ}: الإيتاء هو العطاء من دون تملك، ويمكن استرداد ما أعطي، والإيتاء أعم من العطاء يشمل الأشياء الحسية والمعنوية، بني إسرائيل: أي: بني يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليه السلام- .

{الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ}: التّوراة، والحكم: الفقه في الدّين والفصل في الخصومات بين النّاس والفتوى.

{وَالنُّبُوَّةَ}: لموسى وهارون وكثير من الأنبياء أمثال يوسف وداود وسليمان.

{وَرَزَقْنَاهُم مِنَ الطَّيِّبَاتِ}: من: البعضية، الطّيبات: الطّيب هو الحلال والطّاهر. ارجع إلى سورة الأنفال آية (٦٩) لمزيد من البيان.

{وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}: عالمي زمانهم من الأمم المعاصرة لهم أمثال الفراعنة والأمم الّتي كانت تسكن بلاد الشّام، ولا يعني التّفضيل الأبدي، وإنما كان مقصوراً على تلك الفترة من الزّمن.