للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سورة المنافقون [٦٣: ١١]

{وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}:

{وَلَنْ}: الواو استئنافية، لن حرف نفي ينفي المستقبل القريب والبعيد، وهي أقوى حروف النّفي.

{يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا}: نفساً: نكرة تعني: أيَّ نفس مهما كانت زكية أو مسيئة.

{إِذَا}: ظرفية زمانية بمعنى: حين يجيء أجلها، وشرطية، وإذا تدل على حتمية الحدوث.

{جَاءَ}: المجيء فيه معنى المشقة والصّعوبة.

{أَجَلُهَا}: الأجل: الوقت المضروب لانقضاء أو انتهاء الشّيء، وأجل الإنسان: هو الوقت لانقضاء عمره.

{وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}: الله خبير؛ أي: عليم ببواطن الأمور، بما: الباء للإلصاق، (ما) بمعنى الّذي أو مصدرية، ما أوسع شمولاً من الذي، تشمل كل شيء: ما عملتم.

تعملون: العمل يضم القول والفعل، عليم بما تقولون وتفعلون في الدّنيا، وقدّم كلمة (خبير) على (تعملون)؛ لأنّ سياق الآيات في الموت والغيب وهذا من اختصاص وصفات الله سبحانه وتعالى، فلذلك قدّم (خبير).