سورة الروم [٣٠: ٢٦]
{وَلَهُ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}:
{وَلَهُ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: له وحده وحصراً خلقاً وملكاً وتدبيراً وحكماً.
{مَنْ}: للعاقل عادة، وتستعمل لإنزال الغير عاقل منزلة العاقل كما في هذه الآية.
{فِى السَّمَاوَاتِ}: في ظرفية، السّموات؛ أي: الملائكة والنجوم والكواكب والمجرات، فالكل لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، والبقية مسخَّرة.
ومن في الأرض؛ أي: أهل الأرض (الإنس ـ والجن: الثقلان) ومنهم الكفرة والمشركون والعاصون، ومنهم الموحدون المطيعون أيضاً.
كلٌّ له قانتون، والقنوت: هو الطاعة والانقياد لله تعالى، وبالخضوع قسراً كالكافرين والمشركين يبقى هؤلاء خاضعين لله مقهورين بالمرض وحوادث الحريق والكوارث الجوية والموت، فالكل قانت خاضع لجبروته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute