{وَلُوطًا}: هو ابن هاران بن تارخ عمّه إبراهيم عليه السلام، ذكر في القرآن (٢٧) مرة في (١٤) سورة.
{وَلُوطًا آتَيْنَاهُ}: قيل: هي معطوفة على {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ}: وأيضاً آتينا لوطاً حكماً وعلماً.
{حُكْمًا}: تشمل النّبوة والحكم: القضاء والفتوى في الأمور الدنيوية والدينية.
{وَعِلْمًا}: العلم: الفهم بالدّين، أيْ: معرفة أمور الدّين الأحكام والشرائع.
{وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِى كَانَتْ تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ}: نجيناه ولم يقل: أنجيناه ليدل على أنّ عملية النّجاة استغرقت زمناً طويلاً ولم تكن صعبة.
{مِنَ الْقَرْيَةِ}: هي قرية سدوم والقرى المحيطة بها المسماة المؤتفكات، والقرية تعني: أهل القرية، الّتي كانت تعمل الخبائث:
أيْ: أهلها الّذين كانوا يعملون الخبائث الّتي ذكرها الله تعالى في قوله: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِى نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ}[العنكبوت: ٢٩].
{إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ}: إنهم للتوكيد، كانوا قوم سوء: أصحاب أعمال سيئة ومعاصي، وقيل: السّوء كلّ معصية يقام عليها الحد في الدّنيا، والسّوء القبيح وهو ما يسوء إظهاره وله عاقبة سيئة، والسّوء: اسم مصدر والمصدر لا يجمع.
{فَاسِقِينَ}: خارجين عن طاعة الله تعالى، جمع فاسق، وفاسقين تدل على صفة الفسق ثابتة عندهم. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٦) لمزيد من البيان.