للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة القلم [٦٨: ٣٥]

{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ}:

المناسبة: كان زعماء قريش حين يسمعون الآيات التي تتحدث عن الآخرة وما وعد الله سبحانه المسلمين والمؤمنين يقولون: لنُعطَى في الآخرة أفضل مما يُعطينا ربنا في الدنيا أو على الأقل مثل ما نُعطَى في الدنيا.

{أَفَنَجْعَلُ}: الهمزة همزة استفهام وتوبيخ وتقرير، أيْ: إنكار التّسوية بين المسلمين والمجرمين، أيْ: كيف نساوي بين المسلمين والمجرمين في الأجر والثّواب.

{الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ}: كيف نساوي بين المطيع والعاصي، ثمّ يذكر الله سبحانه سبع استفهامات إنكارية توبيخية تنفي أيَّ دليل أو برهان على التّسوية بين المجرمين والمسلمين وقدَّم المسلمين على المجرمين. ارجع إلى سورة الأنعام آية (٥٥)، والجاثية آية (٣١) لبيان معنى المجرمين.

وأصل الكلام: أفنجعل المجرمين كالمسلمين، تشبيه مقلوب وحين يقلب التشبيه فهو للفت الانتباه ويكون أبلغ.