{وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى}: هذا جزء من الرّد على سؤالهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ}.
{هَذَا}: الهاء: للتنبيه؛ ذا: اسم إشارة؛ للقرب.
{هَذَا الْقُرْآنُ}: كلمة القرآن مشتق من القراءة، ولنتمكن من قراءته يجب أن يكون قريباً.
{وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى}: ما: النافية، ما يصح، وما يحق.
{أَنْ}: أن: حرف مصدري؛ يفيد التّوكيد.
{يُفْتَرَى}: الافتراء: هو الكذب المتعمَّد المختلق.
{مِنْ دُونِ اللَّهِ}: من غير الله.
{وَلَكِنْ}: حرف استدراك؛ يفيد التّوكيد.
{تَصْدِيقَ الَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ}: أيْ: مصدقاً، ومؤيِّداً لما سبقه من الكتب السّماوية: كالتّوراة، والإنجيل.
{لَا رَيْبَ فِيهِ}: لا: النّافية للجنس. الرّيب: هو الشّك+ التّهمة؛ فالمشركون مع شكِّهم بالقرآن بأنه منزل من رب العالمين كانوا يتَّهمون النّبي -صلى الله عليه وسلم- بأنّه هو الّذي افتراه، أو أعانه عليه قوم آخرون.
{مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}: أيْ: منزل من ربّ العالمين وحدَه سبحانه لا غير.