{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ} أيْ: واذكر أيوب إذ نادى، أو حين نادى ربه، نادى ربه: دعا ربه، النّداء هنا بمعنى الدّعاء، النّداء من أدنى إلى أعلى يسمَّى دعاءً.
{أَنِّى مَسَّنِىَ الضُّرُّ}: أنّي: للتوكيد، مسني: من المس والمس هو أخف درجات اللمس، والضُّرُّ: هو ما يصيب الإنسان بجسمه، أو ماله، أو ولده حيث فقد ماله أو ولده أو أصيب بمرض في جسده، وفي الآية (٤١) من سورة ص {إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِىَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ}، نسب ما أصابه إلى الشّيطان تأدباً مع الله تعالى. وهناك فرق بين الضُّر بضم الضاد، والضَّر بفتح الضاد، الضَّر: مصدر يقابل النفع.
{وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}: وأنت يا رب أرحم الرّاحمين، جميعاً؛ أيْ: أرحم الرّاحمين من خلقك فمن فضل الله على خلقه وصفهم بصفة من صفاته وهي الرّحمة.