{قَيِّمًا}: تعود على الكتاب؛ قيماً تعني: مستقيماً لا ميل فيه، ولا زيغ، وقيماً بمصالح العباد الدّينية، والدّنيوية؛ لتستقيم به أمور العباد، وقيماً: تفيد التّوكيد؛ توكيد لا عوج فيه. لم يجعل له عوجاً تفيد نفي العوج؛ قيماً: تثبت استقامته.
{لِيُنْذِرَ بَأْسًا}: لينذر: اللام: للتعليل، والتّوكيد، والإنذار موجه إلى الكفار، والعاصين، ويحمل في طياته الوعيد، والإنذار: هو الإعلام، والتّحذير، والتخويف.
{بَأْسًا شَدِيدًا}: عذاباً شديداً، وأصل البأس: الشّدة في الحرب.
{مِنْ لَّدُنْهُ}: من لدنا: تستعمل للأمور الخاصة فيها معنى القرب إلى الله سبحانه، أو للعبد، ولم يقل: من عنده مما يدل على أنّه عذاباً خاصاً لا طاقة لأحدٍ به، ويستعمل من عندنا، أو منا للأقل قرباً، أو للأمور العامة.
{وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ}: يعملون: تدل على التّجدد، والتّكرار، والاستمرار بقيامهم بالأعمال الصّالحة، والبشارة: تكون في الخبر السّار، والمسموع لأوّل مرة؛ مما يؤدي إلى ظهور علامات البشارة على البشرة؛ أي: الوجه. ارجع إلى سورة البقرة، آية (١١٩)، وسورة النّحل، آية (٨٩)؛ لمزيد من البيان.
{أَنَّ}: أنّ: مصدرية تفيد التّعليل.
{لَهُمْ}: اللام: لام الاختصاص لهم خاصة.
{أَجْرًا حَسَنًا}: الأجر مقابل العمل، والأجر الحسن: قد يعني: الجنة، أو الحسنة بعشر أمثالها، أو أكثر، أو الذي يزيد عما يستحقه المؤمن.