{الْجَنَّةُ الَّتِى نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا}: نورث: نعطي، وقيل: لكلّ متَّقٍ منزل في الجنة، ومنزل في النّار، ولكلّ فاجر منزل في الجنة، ومنزل في النّار؛ فإذا ذهب المتقي إلى منزله في الجنة، ترك منزله في النّار خالياً؛ فيرثه الفاجر، وإذا ذهب الفاجر إلى النّار، ترك منزله في الجنة خالياً؛ فيرثه المتقي؛ نورثها: لا تعني نهبها من عبادنا؛ لأن الهبة عطاء بلا عمل، وبلا سبب، أما الإرث فهو شيء مستحق بسبب القرابة لترث مال القريب، والقرابة (لتكون قريباً من الله تعالى لا بد من السعي والعمل الصالح والإيمان)؛ أي: يرثها بسبب وحق وليس وهبة.
{مَنْ كَانَ تَقِيًّا}: من: ابتدائية؛ في الدّنيا كان مطيعاً لأوامر الله، ومتجنباً نواهيه.