للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الشورى [٤٢: ١٠]

{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّى عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}:

{وَمَا}: الواو استئنافية، ما مطلقة للعاقل وغير العاقل.

{اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَىْءٍ}: أي في أمر من أمور الدّين أو الدّنيا (أحكام الدّين) أو (الخصومات) وغيرها مع بعضكم بعضاً أو مع غيركم من غير المسلمين، من استغراقية، شيء: نكرة تشمل أيَّ شيء مهما كان، وسواء أكان حسياً أم معنوياً.

{فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}: أي يجب ردُّ حكمه إلى الله وإلى رسوله (إلى القرآن والسّنة)؛ ليفصل بينكم ويحكم بينكم بالحق.

{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّى}: ذلكم: اسم إشارة يفيد التّعظيم واللام للبعد والكاف للمخاطب، الله: أي الإله الحق المعبود واجب الوجود، ربي: الخالق المربّي والولي والرّازق.

{عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ}: تقديم (عليه) للحصر والقصر؛ أي عليه وحده أتوكل: أي أفوّض أموري إليه وحده في الدّنيا ليساعدني على القيام بها. ارجع إلى سورة الأعراف آية (٨٩) للبيان في معنى التوكل.

{وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}: إليه تفيد الحصر والقصر، أنيب: أرجِع في معرفة بيان الحكم؛ وتعني: الإسراع في التّوبة، وتعني: أرجِع إلى كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهديه، وتعني: كثرة الرّجوع إليه.

سورة الشّورى [الآيات ١١ - ١٥]