{يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ}: يعبد أو يدعو مع الله إلهاً آخر، أيْ: يشرك بالله.
{لَا بُرْهَانَ لَهُ}: البرهان هو أعلى درجات الإثبات أو لا حُجَّة له، ولا دليل له على جواز عبادته وشركه، به: للتوكيد على وحدانية الله عَزَّ وَجَلَّ.
{فَإِنَّمَا}: الفاء: للتوكيد، إنما كافة مكفوفة تفيد التّوكيد.
{حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ}: حسابه: جزاؤه عند ربه: عند ظرفية زمانية أو مكانية، وفي الآية تهديد ووعيد.
{إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}: إن للتوكيد، لا يفلح: ارجع إلى الآية الأولى، {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} من نفس السّورة، وانظر إلى كيف بدأت السّورة قد أفلح المؤمنون وانتهت إنّه لا يفلح الكافرون. هذا الترابط المحكم بين بداية السورة ونهايتها، وهذا ما نراه في كل سورة، وكأن السورة كلها آية واحدة، وكأن القرآن المحكم كله آية واحدة.