للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة التوبة [٩: ٥٩]

{وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ}:

{وَلَوْ}: الواو: عاطفة، لو: شرطية (جوابها محذوف تقديره: لكان خيراً لهم).

{رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ}: فالله: هو المشرع، والرّسول: هو المنفذ، أو المقسِط.

{مَا}: اسم موصول بمعنى: الّذي، وأوسع شمولاً من الذي، والإيتاء: هو العطاء مع قابلية استرداده. ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة. رضوا بما آتاهم الرّسول من الغنائم وقبلوا بها.

{وَقَالُوا حَسْبُنَا}: يكفينا ما آتانا الله ورسوله، أو رضينا بما قسم الله لنا.

{سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}: سيرزقنا الله من فضله مرة أخرى على يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو سيرزقنا الله عن قريب، والسّين: للاستقبال القريب؛ أيْ: في الدّنيا.

{إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ}: إنّا إلى طاعة الله ورسوله عاكفون مقيمون؛ أيْ: طالبون من الله الخير، والعفو، وتقديم (إلى الله) يفيد الحصر، والقصر؛ أيْ: فقط إلى الله راغبون، راغبون: جمع راغب على وزن فاعل.