للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الزخرف [٤٣: ١٧]

{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ}:

هذا تتمة الإنكار والتّوبيخ.

{وَإِذَا}: ظرفية شرطية تفيد الحتمية.

{بُشِّرَ أَحَدُهُمْ}: بما ضرب الرّحمن مثلاً، أيْ: بالأنثى، أيْ: بُشر بأن ولدت له بنت أصيب بالغم والكآبة، والبشارة: هي الخبر السار ولأول مرة تسمعه، واستعمل البشارة على سبيل التهكم والسّخرية.

{ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ}: تغيَّر وجهه واغتاظ من شدة الحزن على سوء ما بُشر به.

{وَهُوَ}: الواو حالية، هو: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

{كَظِيمٌ}: ممتلئ غيظاً وغماً؛ لأنّه لا يريد ذلك أو خوفاً من أن يلحق به العار أو كما كان يزعم أهل الجاهلية باطلاً.

وهذه الآية تشبه آية أخرى هي قوله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِى التُّرَابِ} [النّحل: ٥٨ – ٥٩]. ارجع إلى آية النحل لمزيد من البيان.