{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا}: المكذبون بالبعث والحساب. الرجاء: عادة هو الأمل في وقوع الخير الّذي يعتري صاحبه الشّك أو الظن أو الخشية والخوف في وقوع الشّر الّذين لا يخافون وعيدنا أو لقاء الخالق.
اللقاء: مجرد الرؤية. والمقابلة: اللقاء الحقيقي.
{لَوْلَا}: أداة حثٍّ وحضٍّ.
{أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ}: لكي يخبرونا بصدقك أو بنبوتك، أو تشهد لك بالرّسالة (بصدق رسالتك) أو كانوا رُسلاً إلينا بدلاً من البشر.
{أَوْ نَرَى رَبَّنَا}: أو للتخيير نرى ربنا جهرة فيأمرنا باتباعك أو يخبرنا أنّك رسوله.
{لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِى أَنفُسِهِمْ}: لقد أظهروا عظم شأنهم فوق ما يستحقون حين طلبوا تلك المطالب.
{لَقَدِ}: اللام للتوكيد، قد: للتحقيق.
{اسْتَكْبَرُوا}: الألف والسين والتاء للطلب، أيْ: هم ليسوا أهلاً للتكبر ليس عندهم مؤهلات الكبر، أي: استكبروا من دون حقٍّ.
{وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا}: تجاوزوا أو أفرطوا بالظلم، أي: الضّلال والشّرك والكفر وبالغوا في التّحدي وتجاوز الحدود. والعتو: هو أعلى درجات الطغيان والظلم. والعتو: أشد وأثقل من العتي؛ لأن الواو أثقل من الياء، كما جاء في سورة مريم آية (٦٩){ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا}.
عتواً كبيراً: أكد العتو بالمصدر عتواً، ثم وصف المصدر أنه كبير للمبالغة في العتو؛ لأنّهم عتوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبالتّالي على الله سبحانه وتعالى، ولا يقصد أنهم عتوا على بعضهم.