للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأعراف [٧: ١٣٢]

{وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ}:

{وَقَالُوا}: أيْ: آل فرعون.

{مَهْمَا}: قيل: إنها مكونة من مه: بمعنى اكفف، وما: اسم للشرط، مثل ما يفتح الله للناس من رحمة.

وقيل: إنها مكونة من ما: الشرطية، زيدت عليها ما: للتوكيد، مثل: إما يأتينكم، ثم أبدلت الألف الأولى هاء؛ لئلا تتوالى كلمتان من لفظ واحد.

وقيل: مهما: إنها كلمة واحدة، أو قيل: هي ما: المضاعفة؛ بغرض الإبهام.

{تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ}: مثل العصا، وغيرها؛ لتسحرنا بها؛ لتصرفنا عما نحن عليه، فلن نؤمن بك، ونصدقك، فهم لم يميزوا بين المعجزة التي هي حق، وبين السحر الذي هو باطل.

وقولهم: مهما: يدل ذلك على تمادي فرعون في العناد، والضلال، والتحدي، وأنهم لن يقبلوا بأي آية (معجزة)، مهما كانت.

فيكون معنى الآية (مه): كف عن أن تأتينا بآية؛ فلن نصدقك، أو نؤمن لك.